بشكل مفاجــئ انسحب عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية من أعمال المؤتمر الرابع في الرباط، الخاص بـالحزب المغربي الليبرالي والذي يقوده محمد زيان.
ووثقت عدسات الكاميرات انسحاب زعيم البيجيدي بطريقة غريبة، بعد تمرير زيان مجموعة من الرسائل السياسية القوية والتي تحمل انتقادًا لاذعًا لحكومتي العدالة والتنمية، السابقة برئاسة عبد الإله بنكيران، والحالية بقيادة سعد الدين العثماني.
واضطر بنكيران إلى الانسحاب من القاعة التي احتضنت الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحزب المذكور عندما كان زيان يوجه في كلمة له نقدا لاذعه للحكومة التي كان يقودها بنكيران، إذ اعتبر أنه تم السماح للإسلاميين بالصعود للحكومة في سياق ظرفية اجتماعية استثنائية في اشارة لاحتجاجات 20 فبراير التي انطلقت بالمغرب سنة 2011م.
ولم يستثنِ زيان الحكومة التي يترأسها سعد الدين العثماني من قذائفه اذ اعتبرها أنها “حكومة محكومة” في إشارة لتحكم أطراف خارجية في توجهاتها وسياستها.
ورغم أن الحزب اللبيرالي برمج كلمة لبنكيران إلا ان هذا الاخير غادر رفقة رئيس الفريق البرلماني لحزبه دون ان يلقيها في إشارة إلى غضبه من كلام زيان.
